بنك الطعام المصري - معا ضد الجوع

الأعجاز العلمي للقرآن الكريم

الأعجاز العلمي للقرآن الكريم
أنقر هنا من فضلك

رجاء البحث هنا :

بحث مخصص

الأحد، 14 فبراير 2010

كتاب الانجيل - خارج السياق

عندما أتحدث عن الكتاب المقدس واقتبس آيات مختلفة من هنا وهناك ، فأني غالبا اتهمت بأني قد وضعت الامور في غير نصابها ووضعتها خارج سياقها ، بمعني أني قد فسرت شيئا لبعض الامور واعطيتها معني آخر غير المقصود ،  أنا لا أريد الرد على هذا الاتهام على هذا النحو ، ولكن ألا يعتقد كثير من الناس أنه ربما أن  الذين كتبوا  أجزاء من الكتاب المقدس في المقام الأول كانوا مذنبين أيضا بنفس الشيء.
ربما لأنهم -- بعض من هؤلاء الكتاب -- كان  يعتقد شيئا  ولكي يثبقتوا معتقداتهم اخطاؤا في نقلها عن الكتاب المقدس -- العهد القديم ، وكتابات بالعبرية -- حيث نقلت خارج سياقها لإثبات وجهة نظرهم. هناك أمثلة على هذا النوع من الأشياء. في إنجيل متى (2) ، قال إن ذلك ملك يريد قتل الطفل يسوع  حتى انه ذهب مع أسرته إلى مصر ، وبقوا هناك حتى مات الملك ، ومن ثم عادوا.

عندما يكون الكاتب ماثيو ، كائنا من كان ، لأن اسم ماثيو لم يكن موجود في كتاب ماثيو ؛ عندما وصف هذا الحدث قائلا انه عاد من مصر ، وقال : "كان هذا تصديقا لنبؤة مكتوبة ثم يقتبس من هوشع الفصل 11" من مصر دعوت ابني ".

لذلك قال لأن يسوع قد ذهب الى مصر ثم عاد من مصر ولأننا  لدينا هذا المقطع من الكتابات العبرية "من مصر دعوت ابني" يجب أن يكون قد يسوع ابن الله.

 اذا نظرتم الى الجملة التي اقتبسها فسنري ما كان يقتبس من  هوشع 11:1 حيث أقتبس النصف الثاني من الجملة كاملة ، والجملة الكاملة  هي على ما يلي :

"عندما كان اسرائيل شابا أحببته و من مصر دعوته للخروج ". أعتبرت  الأمة اليهودية ابن لله ، لقد قيل لموسى  ان يذهب إلى فرعون وأن يقول له ويحذره  : إذا مسست هذه الأمة  من الناس بأذي ، فكأنك مسست ابني بأذي ، محذرا  فرعون : لا تلمس تلك الأمة ، داعيا الأمة "ابن الله". ذلك أن هذا هو الشيء الوحيد الذي تحدث عنه في هوشع 11:1. "من مصر دعوت ابني" لا يمكن إلا أن أشير إلى بني إسرائيل.

لقد ذكرت هذه النقطة قبل بضعة أشهر هنا في آخر الحديث ، واعترضت سيدة شابة معنا بأن إسرائيل هو اسم رمزي ليسوع. سيكون لديك صعوبة في العثور على ذلك في أي مكان في الكتاب المقدس لانه ليس هناك.

 يمكنك أن تبحث  في فهرس الكتاب المقدس والبحث عن كلمة "اسرائيل" في كل مكان فلن تجد في أي  مكان  من أنه يمكنك ربط  كلمة اسرائيل مع يسوع.

ولكن لنفترض ذلك أنه صحيح ، ولنكمل الجزء الثاني من الآية حيث تقول "وبعد ذلك ظل يعبد الأله بعل" ، لأن هذا هو خطأ الاسرائيليون ، وكثيرا ما ظلوا يعودون الى عبادة الأصنام .

حتى لو ان "اسرائيل" يعني حقا يسوع وذلك يعني أن يسوع هو ابن الله الذي خرج من مصر كما يريدون ان يثبتوه فهذا يعني أن يسوع من وقت لآخر كان  ينحني للصنم بعل .

يجب أن يكون كلامك متسقة ، والمتابعة لأخر الموضوع فمن كتب ماثيو والفصل 2 كان يحاول إثبات وجهة نظر من قبل نقلا عن شيء خارج السياق ،  لأنه ناقض نفسه من خلال متابعة ما كتبه ولذلك فلا يمكن ان يثبت ما اراده بأن يناقض نفسه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العودة الي موقع الاسرة

العودة الي موقع الاسرة
أنقر علي صورة حفيدي عبد الله من فضلك